85 Davidson, Street 24, Washington.

مداخلة حول مستقبل اليمن – مجلس الشيوخ Palais du Luxembourg

في إطار الندوة التي انعقدت بمجلس الشيوخ قصر ليكسمبورغبفرنسا حول مستقبل اليمن، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة اليمنية، وعدد من سفراء الدول العربية، وبتنظيم مشكور من السفارة اليمنية بباريس، وبمشاركة أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي، تشرفت بتمثيل منظمة التضامن والإنسانية الدولية، بصفتي رئيسًا لها، رفقة وفد من الأكاديميين والخبراء في مجالات الإدارة، الرقمنة، السياسة والاقتصاد.
تكوّن الوفد من السادة:
– سعيد رحماني نائب رئيس بلدية سارسيل مكلف بسياسة المدينة والمشاريع الكبرى والتمويل الأوروبي و نائب رئيس منظمة OSHI و السيد حفصي حسان، رجل أعمال نائب رئيس منظمة OSHI مكلف بالإدارة والعلاقات مع المؤسسات الحكومية
– البروفيسور رشيد غربي، استاذ بجامعة باريس و مكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون الدولي بمنظمة OSHI.
كانت لنا مداخلة حول مستقبل اليمن وكيفية حماية المنظمات الدولية العاملة من أجل دعم الشعب اليمني الشقيق، قانونيًا ودبلوماسيًا، وتمكينها من أداء دورها الإنساني والتنموي في بيئة آمنة ومستقرة.
أود أن أعبّر عن رؤيتنا لمستقبل اليمن، وهي رؤية تستند إلى تطلعات الشعب اليمني أولاً وأخيرًا.
إن الشعب اليمني، رغم ما عاناه من صراعات وأزمات، لا يزال يتطلع إلى مستقبل يسوده السلم، الحوار، التلاحم الوطني والتضامن الدولي، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية أو تدخل في شؤونه الداخلية.
في هذا السياق، نؤكد على أهمية التضامن الدولي الصادق، لا بالوصاية أو الهيمنة، بل عبر دعم جهود السلام والتنمية، واحترام سيادة اليمن وحق شعبه في تقرير مصيره بحرية.
كما تناول السيد سعيد رحماني، نائب رئيس المنظمة، في مداخلته، موقف البرلمان الأوروبي من القضية اليمنية، مشيرًا إلى ضرورة أن تتحول المواقف التضامنية إلى إجراءات ملموسة تدعم المسار السلمي وحقوق الشعب اليمني، خاصة في ما يتعلق بحماية المدنيين ودعم إعادة الإعمار والمؤسسات المدنية.
السلام ليس خيارًا مثاليًا، بل هو ضرورة تاريخية،وهو الخيار الوحيد القادر على إخراج اليمن من دوامة الحرب والانقسام، نحو مستقبل من التعايش، العدالة والكرامة.
وفي الختام، نتوجه بخالص الشكر والامتنان لسعادة السفير الدكتور رياض ياسين عبد الله، سفير الجمهورية اليمنية لدى فرنسا، على جهوده الحثيثة في تنظيم هذا اللقاء البنّاء، الذي يعكس عمق العلاقة بين الشعوب، ويؤكد أهمية الحوار الدبلوماسي في خدمة القضايا الإنسانية والوطنية.
… كما أن موقفنا، كناشطين في مجال حقوق الإنسان، كان وسيظل ثابتًا في نصرة قضايا العدالة، سواء في فلس طين أو في الصحراء الغ ربية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن العدالة لا تتجزأ، وأن احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها هو أساس السلم الحقيقي والدائم.